سبق- الرياض: قال الأمين العام لجمعية خبراء السياحة العرب الدكتور خالد الرشيد، إنه من المؤلم حقاً أن يستمر المواطنون السعوديون في قضاء عطلاتهم الرسمية والوطنية في الخارج، وأن يتكرر احتفال السعوديين بيومهم "الوطني" خارج دولتهم، وهو الحال الذي يتكرر تزامناً مع عيد الأضحي المبارك وأفواج الحجاج.
وأوضح: "ومن المؤسف أيضاً أن نجد من يشكك في وطنية المواطن السعودي وولائه وانتمائه لوطنه، فالشعب السعودي اشتهر بوفائه وعشقه لوطنه ولترابه، وبوحدته ولحمته الوطنية، التي هي من أهم ركائز ودعائم المملكة العربية السعودية، ولكن هذا المُواطن لم يَعد يَجد في هذا الوطن الكبير مساحة للسعادة والفرح، فالسياحة الداخلية والتنقل بين أرجاء الوطن أصبح أمراً صعباً، نتيجة لشبكة الطرق السيئة وغير المؤهلة للسفر الداخلي، وكذلك المطارات الداخلية ورحلاتها المحدودة والتي لا تستطيع توفير العدد اللازم من الرحلات؛ لكي يتمكن المواطنون من زيارة مدن المملكة والتعرف عليها أو زيارة أقاربهم الذين يقطنونها".
وأضاف: "فضلاً عن الازدحامات والاختناقات التي تعيشها المدن السعودية دون استثناء؛ لعدم توفر وسائل نقل عام تخفف الضغط عن الطرق وتسهل الحركة والتنقل، ويُصاحب كل ذلك ارتفاع جنوني وغير مبرر في أسعار النزل والغرف الفندقية، وتضاعف أسعارها بشكل مبالغ فيه، مع تدنٍّ كبير في مستوى النظافة والخدمات السياحية".
وتابع: "وما يزيد الطين بلة هو أن المهرجانات والفعاليات المصاحبة لهذه المناسبة تنظم بشكل تقليدي ومكرر، وأصبحت مستهلكة وغير جاذبة، ويشوبها شيء من الفوضى والعشوائية، حيث لا يشعر المتابع لها بوجود تخطط واستراتيجية تطويرية لهذه المهرجانات من خلال تقنيات ووسائل ترفيهية متجددة لكي تصبح أكثر متعة وتشويقاً، مع عدم توفير برامج سياحية متنوعة ودليل سياحي خاص بهذه المناسبة؛ تحفيزاً وتشجيعاً للأسر لزيارة مناطق المملكة المختلفة!".
وبين: "كما هو معلوم أن السياحة صناعة مهمة وركيزة اقتصادية وتنموية للدولة وللمجتمع على السواء؛ وهي قاطرة التنمية؛ لمساهمتها المباشرة وغير المباشرة في دعم جميع القطاعات الأخرى، ومن المؤسف أن سياحة المملكة قد تأخرت كثيراً عن الركب وأصبحت فرصتها لمنافسة الوجهات الأخرى صعبة جداً، ولن يكون تطورها ونموها من خلال هذه الاحتفاليات المتكررة والتقليدية، فهي في حاجة إلى خطة أوسع وأشمل على أرض الواقع تعتمد على عدة محاور، يأتي في مقدمتها دعم وتحديث واستكمال البنية التحتية، ورفع كفاءة المطارات، وشبكة المواصلات والنقل بين المدن، ومضاعفة أعداد الغرف الفندقية؛ لخلق شيء من المنافسة لكسب رضى العميل وكسر الاحتكار، ورفع مستوى جودة الخدمات السياحية".
واستطرد: "واعتماد استراتيجيات خاصة تستهدف تحقيق متطلبات الأسر السعودية والاهتمام بفئتي الأطفال والشباب اللتين تمثلان قرابة الـ 70% من تركيبة المجتمع السعودي، وتصميم برامج سياحية متنوعة بأسعار مخفضة لمواجهة المنافسة الخارجية؛ للمحافظة على السائح السعودي وتحقيق رغباته وطموحاته في إيجاد بيئة سياحية جاذبة ومنافسة داخل وطنه لا لإجباره على السفر للخارج لوجهات خارجية قد لا يتناسب (بعضها) مع سياسته التربوية لأطفاله".
واستكمل: "إن قلة التركيز والاهتمام، خلق لنا هذا التأخر السياحي وهذه المعوقات، وأنتجت لنا احتفالات باهتة تفتقر للرؤية والمهنية، والتي لن تستطيع تعزيز الوطنية وتأصيلها داخل نفوس المجتمع، وهذه البيئة السياحية المهترئة قد أفقدت الوطن رونقه، وشوهت جماليته، بل إنها أفقدت الشعب الثقة في سياحته الداخلية، وتسببت في هذه الهجرات الجماعية في مواسم العطلات والإجازات، بعد أن فقد الأمل في سياحتنا، وأصبح الاستمتاع بالوطن وتذوقه ضرب من المستحيل".
وقال: "إن مفهوم "اليوم الوطني" هو مفهوم لا يمكن وصفه؛ لكونه يجسد ويُعيد ويجدد إنتاج الشعور بالمواطنة والمسؤولية تجاه الوطن، وهو شعور انتماء يَربط الإنسان بأرضه ووطنه، لا يدرك ذلك إلا من فقد وطنه، وأكره على الرحيل خوفاً من الهلاك، باحثاً عن حياة آمنة، في أحد مخيمات اللاجئين، أو ذاهباً إلى بلاد الغرب عبر قوارب الموت".
واختتم: "نحن بحاجة إلى تأصيل ثقافة حب الوطن، روحاً ووجداناً، فالأوطان لا يُدمرها عدوها الآتي من الخارج، وإنّما تُدمرها قلة الولاء الشعبي وانتماء أبنائها الذين لم يتمكن الوطن من الدخول إلى قلوبهم، فإن من أهم مسؤوليات الدولة تجاه شعبها دعم وتعزيز الوطنية من خلال المحافظة على ثقافة المجتمع، حضارته، عزته وهويته وقيمته بين الشعوب، وافتخاره بوطنه وبمكتسباته لتعزيز مفهوم الوطنية والانتماء والولاء، عبر سياحته وتاريخه اللذان يؤصلان كل هذه المعاني".
أكثر...
وأوضح: "ومن المؤسف أيضاً أن نجد من يشكك في وطنية المواطن السعودي وولائه وانتمائه لوطنه، فالشعب السعودي اشتهر بوفائه وعشقه لوطنه ولترابه، وبوحدته ولحمته الوطنية، التي هي من أهم ركائز ودعائم المملكة العربية السعودية، ولكن هذا المُواطن لم يَعد يَجد في هذا الوطن الكبير مساحة للسعادة والفرح، فالسياحة الداخلية والتنقل بين أرجاء الوطن أصبح أمراً صعباً، نتيجة لشبكة الطرق السيئة وغير المؤهلة للسفر الداخلي، وكذلك المطارات الداخلية ورحلاتها المحدودة والتي لا تستطيع توفير العدد اللازم من الرحلات؛ لكي يتمكن المواطنون من زيارة مدن المملكة والتعرف عليها أو زيارة أقاربهم الذين يقطنونها".
وأضاف: "فضلاً عن الازدحامات والاختناقات التي تعيشها المدن السعودية دون استثناء؛ لعدم توفر وسائل نقل عام تخفف الضغط عن الطرق وتسهل الحركة والتنقل، ويُصاحب كل ذلك ارتفاع جنوني وغير مبرر في أسعار النزل والغرف الفندقية، وتضاعف أسعارها بشكل مبالغ فيه، مع تدنٍّ كبير في مستوى النظافة والخدمات السياحية".
وتابع: "وما يزيد الطين بلة هو أن المهرجانات والفعاليات المصاحبة لهذه المناسبة تنظم بشكل تقليدي ومكرر، وأصبحت مستهلكة وغير جاذبة، ويشوبها شيء من الفوضى والعشوائية، حيث لا يشعر المتابع لها بوجود تخطط واستراتيجية تطويرية لهذه المهرجانات من خلال تقنيات ووسائل ترفيهية متجددة لكي تصبح أكثر متعة وتشويقاً، مع عدم توفير برامج سياحية متنوعة ودليل سياحي خاص بهذه المناسبة؛ تحفيزاً وتشجيعاً للأسر لزيارة مناطق المملكة المختلفة!".
وبين: "كما هو معلوم أن السياحة صناعة مهمة وركيزة اقتصادية وتنموية للدولة وللمجتمع على السواء؛ وهي قاطرة التنمية؛ لمساهمتها المباشرة وغير المباشرة في دعم جميع القطاعات الأخرى، ومن المؤسف أن سياحة المملكة قد تأخرت كثيراً عن الركب وأصبحت فرصتها لمنافسة الوجهات الأخرى صعبة جداً، ولن يكون تطورها ونموها من خلال هذه الاحتفاليات المتكررة والتقليدية، فهي في حاجة إلى خطة أوسع وأشمل على أرض الواقع تعتمد على عدة محاور، يأتي في مقدمتها دعم وتحديث واستكمال البنية التحتية، ورفع كفاءة المطارات، وشبكة المواصلات والنقل بين المدن، ومضاعفة أعداد الغرف الفندقية؛ لخلق شيء من المنافسة لكسب رضى العميل وكسر الاحتكار، ورفع مستوى جودة الخدمات السياحية".
واستطرد: "واعتماد استراتيجيات خاصة تستهدف تحقيق متطلبات الأسر السعودية والاهتمام بفئتي الأطفال والشباب اللتين تمثلان قرابة الـ 70% من تركيبة المجتمع السعودي، وتصميم برامج سياحية متنوعة بأسعار مخفضة لمواجهة المنافسة الخارجية؛ للمحافظة على السائح السعودي وتحقيق رغباته وطموحاته في إيجاد بيئة سياحية جاذبة ومنافسة داخل وطنه لا لإجباره على السفر للخارج لوجهات خارجية قد لا يتناسب (بعضها) مع سياسته التربوية لأطفاله".
واستكمل: "إن قلة التركيز والاهتمام، خلق لنا هذا التأخر السياحي وهذه المعوقات، وأنتجت لنا احتفالات باهتة تفتقر للرؤية والمهنية، والتي لن تستطيع تعزيز الوطنية وتأصيلها داخل نفوس المجتمع، وهذه البيئة السياحية المهترئة قد أفقدت الوطن رونقه، وشوهت جماليته، بل إنها أفقدت الشعب الثقة في سياحته الداخلية، وتسببت في هذه الهجرات الجماعية في مواسم العطلات والإجازات، بعد أن فقد الأمل في سياحتنا، وأصبح الاستمتاع بالوطن وتذوقه ضرب من المستحيل".
وقال: "إن مفهوم "اليوم الوطني" هو مفهوم لا يمكن وصفه؛ لكونه يجسد ويُعيد ويجدد إنتاج الشعور بالمواطنة والمسؤولية تجاه الوطن، وهو شعور انتماء يَربط الإنسان بأرضه ووطنه، لا يدرك ذلك إلا من فقد وطنه، وأكره على الرحيل خوفاً من الهلاك، باحثاً عن حياة آمنة، في أحد مخيمات اللاجئين، أو ذاهباً إلى بلاد الغرب عبر قوارب الموت".
واختتم: "نحن بحاجة إلى تأصيل ثقافة حب الوطن، روحاً ووجداناً، فالأوطان لا يُدمرها عدوها الآتي من الخارج، وإنّما تُدمرها قلة الولاء الشعبي وانتماء أبنائها الذين لم يتمكن الوطن من الدخول إلى قلوبهم، فإن من أهم مسؤوليات الدولة تجاه شعبها دعم وتعزيز الوطنية من خلال المحافظة على ثقافة المجتمع، حضارته، عزته وهويته وقيمته بين الشعوب، وافتخاره بوطنه وبمكتسباته لتعزيز مفهوم الوطنية والانتماء والولاء، عبر سياحته وتاريخه اللذان يؤصلان كل هذه المعاني".
أكثر...
المصدر: منتديات احتاجك
"الرشيد": مؤلم قضاء السعوديين إجازاتهم بالخارج.. ومؤسف التشكيك بوطنيتهم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق